الخميس، 10 نوفمبر 2011

ما هو الانجيل ؟

Admin

معنى كلمة انجيل :

كلمة "إنجيل فى اللغة اليونانية "إيوا نجليون – euangelion" وتعنى بصورة عامة "الأخبار السارة" أو "البشارة المفرحة" good News.وقد أخذت كما هى تقريباً فى اللاتينية والقبطية "إيفا نجليون – evangelion" وبنفس المعنى ويرادفها فى اللغة العبرية "بشارة" أو "بشرى" وقد وردت فى العهد القديم ست مرات بمعنى البشارة أو البشرى بأخبار سارة ( 2صم 18 : 20 ، 25 ، 27 ) ( 2مل 7 : 9 ) أو المكافأة على أخبار سارة ( 2صم 4 : 10؛ 18 : 22 ) .

ويرادفها فى اللغة العربية أيضاً "بشارة" كما تنطق أيضاً "إنجيل" ويبدو ان نطق " انجيل " في العربية جاء من اللغة الحبشية التي تنطق الكلمة " ونجيل " أو من اللغة الحميرية التي كانت لغة مسيحي العرب جنوب الجزيرة العربية، وربما جاء من اللغة السريانية ، وفي كل الاحوال فهي نطق محرف عن اليونانية.

وتعنى كلمة "إنجيل" فى العهد الجديد وبصفة خالصة فى الأناجيل الأربعة "بشارة الملكوت ( متى 4 : 23 ) ، "بشارة ملكوت الله" ( مر 1 : 14 ) الذى جاء فى شخص المسيح وبشر به " وكان يسوع يطوف كل الجليل ويعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب " ( متى 4 : 23 ) .


وحي الانجيل :

الإنجيل ليس هو رسالة أو نصوص دينية نزلت على المسيح من السماء كما هو الحال فى أسفار أنبياء العهد القديم والذين أعلن الله عن ذاته وأرسل رسالاته إلى الأرض بواسطتهم وعن طريقهم وذلك بطرق الوحى المتنوعة مثل الرؤى والأحلام والتكلم مع بعض الأنبياء كموسى "فماً إلى فم"؛ إن كان منكم نبى للرب فبالرؤيا أستعلن له فى الحلم أكلمه. أما عبدى موسى… فماً إلى فم أتكلم معه وعياناً أتكلم معه لا بالألغاز" ( عدد 12 : 6-8 ) ، "وكلمت الأنبياء وكثرت الرؤى وبيد الأنبياء مثلت أمثالاً" ( هو 12 : 10 ) ، ومثل إرسال الملائكة برسالات محدده أو عن طريق الوحى بالروح مثلما أوحى الله لنوح ببناء الفلك ( عب 11 : 7 ) . إنما الإنجيل هو ما عمله وعلمه المسيح ذاته، والمسيح لم تنزل عليه رسالة من السماء بل هو ذاته نزل من السماء، فهو نفسه "كلمة الله الذاتى" و "صورة الله غير المنظور" و "بهاء مجده (الله الآب) ورسم جوهره"، وقد كلمنا الله به وفيه ومن خلاله مباشرة :"الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة. كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى ابنه الذى جعله وارثاً لكل شئ الذى به أيضاً عمل العالمين الذى وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته" ( عب 1 : 1-3 ).

جوهر الانجيل ورسالته :

آلام المسيح وصلبه وقيامته، جوهر البشارة ، قال السيد المسيح لتلاميذه بعد قيامته: "هذا هو الكلام كلمتكم له وأنا بعد معكم انه لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنى فى ناموس موسى والأنبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغى أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات فى اليوم الثالث. وان يكرز بأسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدأ من أورشليم. وأنتم شهود لذلك" ( لو 24 : 44-48 ).

وهو بهذا يوضح لنا جوهر البشارة الأبدية، الإنجيل الأبدى، الأخبار السارة والتى سبق أن أعلن عنها الوحى الإلهى فى جميع أسفار الأنبياء، وهى أنه لابد أن يقدم المسيح ذاته على الصليب ويسفك دمه نيابة عن كل البشرية، من يؤمن به من البشر، يقدم ذاته كفارة عن خطايا العالم وفدية عن الخطاة "هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به ب لتكون له الحياة الأبدية" ( يو 3 : 16 ) ، "فإذ ذلك (المسيح) كان يجب أن يتألم مراراً كثيرة منذ تأسيس العالم ولكنه الآن قد أظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه، وكما وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد الدينونة. هكذا المسيح أيضاً بعدما قدم مرة لكى يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه" ( عب 9 : 26-28 ) ، فإذ لنا أيها الأخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع طريقاً كرسه لنا حديثاً بالحجاب أى جسده" ( عب 10 : 19-20 ) ، "نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة" ( عب 10 : 10 ) .

مما سبق يؤكد لنا أن جوهر البشارة هو ما قدمه المسيح للعالم، وهذا ما سبق أن تنبأ به وأعلنه أنبياء العهد القديم، وما قدمه المسيح للعالم هو جسده الذى فيه تألم وصلب ومات وقدم كفارة وفداء وخلاص للعالم أجمع، لكل من يؤمن. وهذا ما نادت به الكنيسة منذ لحظة ميلادها يوم الخمسين:"وأما إله فما سبق وأنبأ به بأفواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح تممه هكذا. فتوبوا وأرجعوا لتمحى خطاياكم ولكى تأتى أوقات الفرج من عند الرب. ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل " ( اع 3 : 18-20 ) ، "وليس بأحد غيره الخلاص .لأن ليس أسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغى أن نخلص" ( اع 4 : 12 ) .

لمحة سريعة حول البشائر الاربعة :

بشارة متٌى :

  • الكاتب : متٌى (لاوي) وهو أحد التلاميذ الاثنى عشر الذين أختارهم السيد المسيح.
  • المرسل اليهم : كتبه متٌى الي اليهود بصفة خاصة .
  • تاريخ كتابته : حوالي 60-65 م .
  • الغرض من كتابته : إثبات أن يسوع هو المسيح ، الملك السرمدي المنتظر .
  • ملامح خاصة : يظهر المسيح بصورة واضحة في لغة هذا الانجيل " كأبن داود " وهو تعبير يتخلل الانجيل كله ، كما أن به 53 إقتباساً من العهد القديم و76 إشارة اخرى منه ، ولم يكتب هذا الانجيل في تسلسل تاريخي فهدفه أن يظهر جلياً أن يسوع هو المسيح المخٌلص .
  • عدد الاصحاحات : 28 إصحاح .

بشارة مرقس :
  • الكاتب : يوحنا مرقس ، ولم يكن واحداً من التلاميذ الإثنى عشر ، ولكنه رافق بولس في رحلته التبشيرية الاولى (أع 13 : 13 )
  • المرسل اليهم : إلى المؤمنين في روما التي كتب فيها إنجيله .
  • تاريخ كتابته : ما بين عامي 55 ، 65 م .
  • الغرض من كتابته : تقديم شخصية الرب يسوع وعمله وتعاليمه .
  • ملامح خاصة : كان إنجيل مرقس اول ما كتب من الأناجيل . وقد ورد كل ما جاء فيه في الاناجيل الأخرى ما عدا 31 آيه ، ويسجل إنجيل مرقس من المعجزات أكثر مما يسجل أي إنجيل آخر .
  • عدد الاصحاحات : 16 إصحاح .

بشارة لوقا :
  • الكاتب : لوقا ، وهو طبيب يوناني من المسيحيين الامميين ( ليس من اصل يهودي ) وكان صديقاً حميماً للرسول بولس ورفيقاً له في السفر . وقد كتب إنجيله من قيصرية أو ربما من روما .
  • المرسل اليهم : الي ثاوفيلس " محب الرب " وللأمم وللناس في كل مكان .
  • تاريخ كتابته : نحو عام 60م .
  • الغرض من كتابته : تقديم وصف دقيق عن حياة يسوع المسيح ، وتقديم المسيح الانسان الكامل والمخٌلص مؤكداً على شخصية يسوع كأبن الانسان .
  • ملامح خاصة : يتضح من أسلوب كاتب الانجيل أنه شخص متعلم ومثقف فهو يورد إشارات كثيرة الي العديد من الامراض والي اعراضها وتشخيصها ، ويركز لوقا على علاقة يسوع بالناس ، ويسجل لوقا ترانيم التمجيد ، كما يعطي للمرأة مكانة متميزة .
  • عدد الاصحاحات : 24 إصحاح .

بشارة يوحنا :
  • الكاتب : يوحنا أبن زبدي وهو أحد تلاميذ السيد المسيح .
  • المرسل اليهم : الي المسيحيين الجدد ، والباحثين من غير المسيحيين .
  • تاريخ كتابته : حوالي 85 – 90 م .
  • الغرض من كتابته : الأثبات القاطع ان يسوع المسيح هو ابن الله ، وان كل من يؤمن به سينال الحياة الابدية .
  • ملامح خاصة : من بين المعجزات الثماني المسجله في انجيل يوحنا ينفرد يوحنا دون غيره بذكر ست معجزات ، وحديث العليٌة ، وإن أكثر من 90 % مما سجله يوحنا ينفرد به في انجيله دون الاخرين .
  • عدد الاصحاحات : 21 إصحاح .

twitter twitter Twitter blogger
 
 

† © جميع الحقوق محفوظة لـ مدونة جنود يسوع 2011 †